تحتفل إسرائيل هذه السنة بمرور ستون عاما على تأسيسها ، و بالنسبة لنا فهي ذكرى النكبة-المأساة الستينية .  و ككل سنة تشحذ الأقلام و تكثر الخطب و نستمر في تعليق أخطاءنا و تخلفنا و قصورنا المتنامي على مشجب الصهيونية العالمية و الامبريالية .  ستون عاما مضت ، منذ أن ضيعنا وطنا ، و بعده ضاعت أوطان .  تشرد شعب كان يملك أرضا ، و أصبح الشتات له موطنا ، و جاء شعب آخر و بني لنفسه وطنا مكانه .

 

و ثار العرب ، و حارب العرب ،

و تدافع الزعماء للقضية ،

و تبنوها مركزية .

باسمها اعتلوا الكراسي ،

و باسمها ارتكبوا الماسي .

  

و بدلا من فلسطين وحدها ضاعت فلسطينتان ، و مازال العرب في غفلة مستمرون ، و للشقاق و الفرقة متبعون .  اينك يا ناصر ، يا فيصل و يا قاسم ، و يا صدام يا من شاهدت خاتمة البلية .

 

و يكثر الكلام ،

و تتعاظم أضغاث ألأحلام ،

و نستمر في العويل ،

بينما الآخرون يعملون ،

و نحن عن حالنا غائبون .